اليأس القاتل

اليأس القاتل

مشعل الحراك السياسى فى تونس بوعزيز،وصل حدا من القبن لم يبلغه أحدا أعرفه،كثيرون فى دنيانا من المظلومين،ولكن مظلوم ويصفع ومن من؟من المفتروض ان ينصفه(وإمرأة)ما الذى دفع هذه الأنثى التى من المفترض أن تكون حنينة وهى الصفة الغالبة على الأنثى أن تقوم بمثل هذا التصرف القبيح(السلطة قاتلها الله)يعمل فى عربة ليعول نفسه وأهله..
هذا الأمر إذا تمعنت فيه له الوجود فى كل بلاد العالم الإسلامى،لاتجد احدا من اهل السلطة حريصا على رعاية شئون الناس،يعمل أغلبهم للتضييق على الرعية غشا وغبنا وظلما،البطالة هذه المفردة التى تدفع الناس ليحلوه ولانصير،فالنعى ما فعله قدوتنا المصطفى صلى الله عليه وسلم،راعى الخلق بما أنزل الحق جلَ فى علاه،حين أتاه الأنصارى13593- وَذَلِكَ بَيِّنٌ فِيمَا أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ وَأَبُو سَعِيدِ بْنُ أَبِى عَمْرٍو قَالاَ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ : مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِى طَالِبٍ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ أَخْبَرَنَا الأَخْضَرُ بْنُ عَجْلاَنَ حَدَّثَنِى أَبُو بَكْرٍ الْحَنَفِىُّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ : جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- فَشَكَا إِلَيْهِ الْفَاقَةَ ثُمَّ رَجَعَ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ لَقَدْ جِئْتُكَ مِنْ عِنْدِ أَهْلِ بَيْتٍ مَا أُرَانِى أَرْجِعُ إِلَيْهِمْ حَتَّى يَمُوتَ بَعْضُهُمْ.
قَالَ فَقَالَ لَهُ :« انْطَلِقْ حَتَّى تَجِدَ مِنْ شَىْءٍ ». قَالَ فَانْطَلَقَ فَجَاءَ بِحِلْسٍ وَقَدَحٍ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ هَذَا الْحِلْسُ كَانُوا يَفْتَرِشُونَ بَعْضَهُ وَيَلْبَسُونَ بَعْضَهُ وَهَذَا الْقَدَحُ كَانُوا يَشْرَبُونَ فِيهِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- :« مَنْ يَأْخُذُهُمَا مِنِّى بِدِرْهَمٍ ». فَقَالَ رَجُلٌ : أَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- :« مَنْ يَزِيدُ عَلَى دِرْهَمٍ ». فَقَالَ رَجُلٌ : أَنَا آخُذُهُمَا بِاثْنَيْنِ فَقَالَ :« هُمَا لَكَ ». قَالَ فَدَعَا الرَّجُلَ فَقَالَ لَهُ :« اشْتَرِ بِدِرْهَمٍ فَأْسًا وَبِدِرْهَمٍ طَعَامًا لأُهْلِكَ ». قَالَ فَفَعَلَ ثُمَّ رَجَعَ إِلَى النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَ :« انْطَلَقْ إِلَى هَذَا الْوَادِى فَلاَ تَدَعَ حَاجًا وَلاَ شَوْكًا وَلاَ حَطَبًا وَلاَ تَأْتِنِى خَمْسَةَ عَشَرَ يَوْمًا ». قَالَ فَانْطَلَقَ فَأَصَابَ عَشَرَةً قَالَ :« فَانْطَلِقْ فَاشْتَرِ بِخَمْسَةٍ طَعَامًا لأُهْلِكَ وَبِخَمْسَةٍ كِسْوَةً لأُهْلِكَ ». فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ لَقَدْ بَارَكَ اللَّهُ لِى فِيمَا أَمَرْتَنِى فَقَالَ :« هَذَا خَيْرٌ مِنْ أَنْ تَجِىءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَفِى وَجْهِكَ نُكْتَةُ الْمَسْأَلَةِ إِنَّ الْمَسْأَلَةَ لاَ تَصْلُحُ إِلاَّ لِثَلاَثَةٍ لِذِى دَمٍ مُوجِعٍ أَوْ غُرْمٍ مُفْظِعٍ أَوْ فَقْرٍ مُدْقِعٍ)كان هذا فعل الراعى،يعينك حين لامعين غيره،أما مانراه اليوم من حكام السوء الرأسمالى،فواضح لايحتاج لكثير شرح،يفعلون ما فعلته تلك المرأة فى الهرة( حدثنا إسماعيل قال حدثني مالك عن نافع عن عبد الله بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : عذبت امرأة في هرة حبستها حتى ماتت جوعا فدخلت فيها النار يقال والله أعلم لا أنت أطعمتيها ولا سقيتيها حين حبستيها ولا أنت أرسلتيها فأكلت من خشاش الأرض
قال الشيخ الألباني : صحيح ،ومعلوم لذى كل بصر أن البطالة بفعل الحكام،مايضعونه من نظم يجعل الإنسان عاطلا وبالقانون من الضرب فى أرض الله،والكسب،جعل الله الأرض مكانا للسعى والكسب،وحرم الحكام الناس من السعى،لم يكن هناك بطالة فى الدنيا ‘لا بعد النهضة الصناعية فى أوربا ووضع قوانين العمل من البشر بحجة التنظيم،(راجع الموسوعة الحرة)فالواجب على الحاكم أن يرعى شئون الرعية بما أنزل الله..وأن يعين من لامعين له بتوفير فرص العمل المباح ،أو منحه من مال الدولة ما يعينه،أوردت أجهزة الأعلام بأن بن على طاغية تونس فر من تونس،ب60 مليار من الدولارات وزوجته بطن ونصف من الذهب من البنك المركزى عند فرارهم،فبالله عليكم أن تم توزيع هذا المال لأصحابه أكان أحترق ذاك الرجل ومات من مات فى تلكم الهيعة،فلنعلم ونعى أمرا واحدا أن لا حل لمشاكل الناس إلا بجعل عقيدة التوحيد أساسا يرعى به شئون الخلق،فأسعوا يأمن آمنتم بوحى الله وبرسوله صلى الله عليه وسلم بكل قوة لتمكين من يسعون،لجعل الحلال والحرام مقياسا لأعمال الناس حكاما ومحكومين،وأحكام الله وحده الهادى والدليل لنوال رضوانه سبحانه والى الملتقى والبيان بالمداخلات.....