انسان تحدثه نفسه بالمعصيه فلعلى اطلعه على خداع الشيطان فيفهم ان كان له
عقل ويعلم الحقيقه وبذلك اكون ضربت الشيطان واحزنته ولو مره فقد والله
اضلنى كثيرا كثيرا وانا اعلم ان هذا ليس بعذر فالكل من نفسى ومن تقصيرى فلو
كنت قويا لما استطاعت شياطين الدنيا هذيمتى كما قال ربنا
(وهديناه السبيل اما شاكرا واما كفورا)...

اولا احب ان احكى لكم كيف كنت وكيف كانت حياتى فلربما احسستم بالفقد الذى
اجده من امجادى كنت والله شابا تقيا جيد فى كل حياتى يحبنى اصحابى واهلى
لما انا فيه من الصلاح والرحمه وكانت لدى صحبه صالحه والله انى لاحبهم
فوالله انهم لا يجرونى الا الى الفوز.. الى السعاده وكنت اعيش معهم فى جنه
كنا كالكوكب نرى ما يحدث تحتنا ولا يقربنا ولا نقربه نتحدث عن المعاصى
والظلام والعاصين وبشاعه المعصيه وشر الجريمه ولا والله ما يقربه منا احد
ونحمد الله على ما انعم به
علينا ويمسك كل منا يد صاحبه ويساعده على الصلاح ونتواصى فيما بيننا على
الخير وعلى الصبر وكنا متفوقين فى الحياه.. صغار السن لكننا نحمل علو الهمم
وصلاح الافكار والقيم..

بالله عليكم كيف تتخيلون مدى سعادتنا هل تشعرون بالجنه التى كنت فيها هل
تشعرون بالحلاوه التى اشعر بها عندما ارى ابتسامه الرضى فى وجه امى وانا
داخل الى المنزل وقد كنت فى المسجد .. بالله عليكم هل تشعرون بالدفء الذى
اجده عندما ارى من هم فى سنى منهمكون فى المعاصى والجميع يشتمهم ويدعوا
عليهم بالهلاك وانا مع اصحابى فى المسجد نقراء القران..
[/size]
بالله عليكم هل تحسون بالامل الذى اجده
عندما كنت اسعى للزواج بجارتنا تلك الفتاه الصالحه
التى هى ايضا مع صغر سنها تحدت العالم وارتدت
الحجاب..بالله عليكم هل تشعرون بالرحمه التى اجدها عندما ارى تفوقى ونجاحى
فى الدراسه والحياه..بالله عليكم هل تحسون بالجنه التى كنت احسهاعندما
اقوم الليل وارجوا الجنه..بالله عليكم هل تحسون بالغنى الذى كنت اعيش عندما
ادعوا الناس للاخره وعدم الاغترار بالدنيا..بالله عليكم هل تشعرون .
.ام هل تبكون .. بكت نفسى وحق لها بكاها *وهل يجدى البكاء ولا العويل. هكذا
كنت ..وهكذا عشت ولكن ومع احر دمع لم اتخذ درعا للشر فكنت ضعيفا لم انتبه
لضعفى عندما كانت تاتينى تلك الافكاروالخوطر الشيطانيه لم ارعها اهتمام
فكانت تاتى وتروح وتزرع فى قلبى ما تزرع لم ازكر قول بن القيم ان على المرء
ان لا يسمح للخاطره بالمكوث فى قلبه وهى لابد ان تاتى لكن عليك باحراقها
فورا لم انتبه ..

فماذا كان كثرت الخواطر فتولدت الافكاروصارت مع الزمن عزيمه وقويت شوكتها
حاولت ردها دفعتها ولكن دنو نفسى اثرها فوقعت فى العاده السريه فمذا كان
احلامى ..امالى تغيرت حياتى اين ذاك التزين الذى كان فى المعصيه هل هذا كل
شى ضيعت نفسى ولم ارى سوى الالم فى المعصيه كيف .. كيف اصنع .. ماذا افعل
.. اين انا.. اين جنتى.. اين اصحابى.. اين همتى ونجاحى..
تفنى اللذاذه ممن نال صفوتها *من الحرام ويبقى الخزى والعار.

لم اشعر بانى اريد ان ابكى كنت صامتا
اقول فى نفسى استعدى للوداع
لوداع جنتك لوداع نفسك الصالحه فلم تعد كذلك عندها احسست بانى
اريد ان ابكى .. احسست بالندم وانا والله حقا نادم احسست بالالم ووالله
بالعذاب والله عذاب كيف لا كيف لا وقد قتلت نفسى بيدى اضعتها .. وانا فى
تلك الحاله فقت اهتززت قررت لكن اتدرون ما القرار اتدرون .. قررت والله
وبصدق الفرار لكن الى الله
نعم والله انى تائب تائب ...

واسال الله ان يقبلنى ويغفر
لى ادعوا لى بالمغفره ارجوكم فان المى والله شديد وقد علمتم فيماكنت وفيما
صرت....

قلبى المظلم

تائب الى الله Download.php?imgf=ghawyy.com12933750321
تائب الى الله 120610011253nkrnk2ulfbs00pf