عيناي ترقبك والروحُ تنزفُ
إذا رميتني بالهجر والجفاء
كلما أصابني منك موقفُ
تصنعتُ بسمة والقلب يملؤه البكاء
وقلتُ حذارِ أن أظن بمن أعرفُ
ومن كان بي رحيما وقت البلاء
حتى وإن رأيت منه ما عجز لساني أن يوصفُ
فلن تشينه ظنوني إذا نعتهُ بعدم الوفاء
رحلت ولم تودع مهجتي فـ إلام كنتَ تهدفُ ؟
أن تستل روحا ما كفاها منك ارتواء.؟
أو أخضع لمشاعر أرى فيها كل زيف
وقد ضقتُ ذرعا بغضبك وظنونك الحمقاء ؟
والآن أراك تنهل من حب غيري وترتشفُ
وأنا أقضي الليل أدعو الله أن يرفع عني هذا البلاء
سحقت بجفائك كل ذكرى واغتلت كل طيف
حتى أحلامنا أسكنتها قصورك البكماء
فأين الوفاءُ ؟ يا من ملكتك مني كل حرف
فصرت بخواطري فارسا بفصاحة الشعراء
الوفاء لمن وفى له قلبك هكذا أصبحت أعرف
وبتُ أشقي بغدرك ولا أسألك بعد اليوم بقاء