الادمان مفهومه وانواعه واشكاله واثاره واخصص الادمان على التلفاز وكيف يكون وما هي اثاره .= دلائل و شواهد :
- عدم القدرة على التركيز والاستيعاب
- الخروج من المنزل باستمرار و العودة فى ساعات متأخرة من الليل فى حالة من ضعف التركيز وثقل فى اللسان مع احمرار بالعينين مع الإدّعاء بالسهر مع الأصدقاء للمذاكرة
- حالة من النرفزة والعصبية و الشكوى من الآلام فى الجسم عند المنع من الخروج من المنزل
- الإزدياد المطّرد فى المصاريف الشخصيّة مع إهمال فى المظهرالعام
= طرق الكشف عن الإدمان :
- أبسط طريقة للكشف عن الإدمان هو العزل عن الخروج من المنزل لمدة يومين فإذا كان المشتبه به مدمنا على أحد المكيفات فإن أعراض الإدمان سوف تبدأ بالظهور حيث يعاني المدمن من أعراض الإدمان النفسية والجسمانية :
أعراض الإدمان النفسية هى :
سرعة الانفعال والنرفزة وعدم النوم مع عدم القدرة على التركيز والاستيعاب والميل للاكتئاب
الأعراض الجسمانية للانسحاب من الإدمان:
الهمدان بالجسم مع النشر فى المفاصل والظهر وضعف الشهية وفى حالة الإدمان على الهيروين فإن الأعراض الجسمانية والنفسية تكون أشد حيث يعاني المدمن من الإسهال والرشح وقد يصل الأمر للهذيان والاختلاط العقلي فى حالة الإدمان لمدد طويلة على جرعات عالية من الهيروين
= التحاليل المخبريّة للكشف عن الإدمان :
أهم تحليل هو تحليل بول , وهو قادر على كشف جميع المكيّفات و المواد المخدّرة , مع ملاحظة وجوب دخول ولىّ الأمر إلى الحمّام مع المشتبه فى إدمانه للتأكّد من أن عيّنة البول التى سيتم تحليلها هى عيّنة من بوله بالفعل وأنه لم يحضر عيّنة بول نظيفة معه ليدّعى بعد خروجه من الحمّام أنها العينة الخاصّة به
أضرار تعاطى الحشيش و البانجو :
بدايةً - و من أجل الأمانة و الدقة العلمية- فقد إستخدت وصف التعاطى فيما يخص الحشيش و البانجو لأنهما ليسا من المواد التى يتم إدمانها , بل هى مواد يتم تعاطيها و التعوّد عليها دون حدوث إدمان فعلى عليها بمفهوم الإدمان العلمى
المتعاطى للحشيش و البانجو يعاني من ضعف التركيز والانتباه ، وتبلّد الانفعال وسوء الحكم على الأمور ،كما يعانى من اضطراب الإدراك الحسى لتقدير الزمن و المسافات مما يؤدى إلى الكثير من حوادث الطرق عند القيادة تحت تأثيرهما
يؤدى التعاطي لمدة طويلة إلى الإصابة بحالات مرضية كالبارنويا والخلط الذهني الحاد ، فضلاً عن زيادة كبيرة فى معدلات الإصابة بالفصام والاضطرابات الانشقاقية والقلق والهلع المَرَضى
وقد ثبت علمياً ومن متابعة الذين يدخنون الحشيش أنه يضر الطاقة الجنسية ضرراً بالغاً . وأثبتت الإحصائيات أن أكثرية من يطلبون العون من الأطباء لعلاج الضعف الجنسي كانوا ممن يدخنون الحشيش ( والسبب فى ذلك أن لهذا المخدر آثارا مركزية على خلايا الجهاز العصبي تؤدي إلى هبوط الطاقة الجنسية)
كما لوحظ أن الجينات (وهى البذور الأولى التى يتخلق منها الإنسان والتى تحمل الصفات الوراثية ) هى من أول ما يتأثر بتدخين الحشيش , وثبت أن الحشيش يصيب هذه الجينات مبكراً ولذا تتآكل هذه الجينات وتؤدي إلى الأمراض الوراثية فى مستقبل حياة الإنسان وعلينا أن نعي ذلك وأن ننشره بين الناس حتى لا يصاب المجتمع بأطفال مشوهين و ناقصى النمو العقلى
أما عن رأي الإسلام فى تعاطي المخدرات فقد حرّمها الإسلام , و أفتى كثير من العلماء الثقاة بأن من يتعاطاها وجب إقامة حد شرب الخمر عليه (وهو ثمانون جلدة )... وهناك قاعدة إسلامية عامة مقررة فى شريعة الإسلام وهى أنه لا يحل للمسلم أن يتناول من الأطعمة أو الأشربة شيئا يقتله بسرعة أو ببطء – كالسم بأنواعه من مشروبات ومخدرات أو أقراص أو منبهات – فالمسلم ليس ملك نفسه وإنما هو ملك دينه وأمته، وحياته وصحته وماله ونعم الله كلها عليه وديعة عنده ولا محل للتفريط فيها
قال تعالى " ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة"
(البقرة - 195 )
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "لا ضرر ولا ضرار"
ووفقاً لهذا فإن تعاطي المخدرات من الأمور المنهي عنها فى الإسلام
الإدمان على العقاقير المهدّئة :
المهدئات الصغرى مثل أقراص (الفاليوم – الترنكيلان . الأتيفان ..الخ) ليست من المخدرات من الناحية الفنية ، ولكن استخدام تلك العقاقير لمدة طويلة يؤدي إلى الاعتماد العضوي عليها ، ولذلك فإن استخدام هذه الأدوية والعقاقير يحتاج أن يكون تحت إشراف طبي دقيق ولمدة محددة حتى لا يحدث التعود أو الاعتماد عليها .والعلاج ما دام تحت إشراف أخصائي يعلم وظائف تلك الأدوية والتأثيرات الضارة لها فلا خوف من استخدام تلك المواد
أما استخدام تلك العقاقير بدون إشراف طبي وبدون داع فهو نوع من أنواع إساءة الاستخدام ...و الإسراف فى تعاطي العلاج بدون ضرورة طبية يكون خطرا داهماً لما يؤثر ذلك على الجهاز العصبي وعلى القدرة على التمييز ، ولذلك فإن تعاطي المهدئات الصغري إذا لم تكن هناك ضرورة طبية وعلمية لها تصبح فى خطورة تعاطي المخدرات
أعراض الإنسحاب فى حالة تعاطى الأقراص المهدّئة تكون شديدة و عنيفة و يصاحبها إضطراب شديد فى النوم مع قيئ مستمر , و يتم العلاج فى مشافى خاصة لتقديم بدائل عن الأقراص المهدّئة بصورة تدريجية حتى يتم الشفاء على مدار 3 أسابيع إلى شهرين
الوقاية من العودة إلى إدمان الهيروين بعد العلاج منه :
الإدمان على الهيروين من المشاكل الخطيرة التى تواجه الشباب فى مجتمعنا وذلك لما له من تأثير على النواحي الجسمانية والنواحي النفسية فضلا عما له من تأثير على النواحي الاقتصادية للمجتمع حيث يصبح الشاب طاقة بلا حول ولا قوة وأحيانا يتجه الشاب إلى الانحراف السلوكي ويبدأ فى سلوك إجرامي حيث يبدأ فى بيع حاجاته الشخصية ثم يبدأ فى بيع أثاث ومتعلقات الأسرة حتى يحصل على المال اللازم لشراء المخدر ، وإذا كان فى وظيفة أو تجارة يبدأ فى بيع جميع ممتلكاته حتى يصبح مفلساً
ولذلك فإن العلاج يجب أن يتجه إلى النواحي الجسمانية فى نفس الوقت الذى يراعي فيه النواحي النفسية وعلاج البواعث التى أدت إلى الإدمان ومن ضمنها ضعف الشخصية والإرادة ومصاحبته رفقاء السوء
لذا فإنه بعد الانتهاء من العلاج الجسماني لعلاج أعراض انسحاب المخدر من الجسم يجب عمل تحليل البول للتأكد من خلو الجسم من مشتقات الأفيون وكذلك عمل فحوصات الكبد للتأكيد من عدم وجود أى علامات فشل للكبد ، وهناك الآن عقار "تركسان -ريفيا" وهو مستحضر تخليقي مضاد للأفيون ومشتقاته وهو يمنع تأثير مشتقات الأفيون ويستعمل فى العلاج الطويل المدى للمرضى الذين عولجوا من مرحلة الانسحاب وتخلصوا من بقايا آثار الأفيون فى الدم...ويعطي هذا العقار على هيئة أقراص تعطى بواقع 2 قرص كل يومين بحيث إذا تعاطى المريض أى نوع من الهيروين أو مشتقات الأفيون الأخرى تسبب له آلاما جسمانية مباشرة فى نفس وقت التعاطي على هيئة أعراض جسمانية شديدة مما يؤدي بالمدمن أن يحترس أشد الاحتراس من الوقوع مرة أخرى فى الإدمان
علاقة الإدمان بالإنتحار :
الانتحار واحد من أربع طرق رئيسية تودي بحياة البشر وهي :
1- الموت الطبيعي ، ( بسبب مرض أو تقدم العمر ) .
2- القتل .
3- الحوادث المفاجئة ( كالجروح وحوادث السيارات والزلازل ) .
4- الانتحار ، ويؤلف ( 1% ) من الوفيات البشرية .
والانتحار يدل على المأساة البشرية .... ويرمز إلى أزمة الحياة .... وتتفق الإحصائيات على أن معدّلات الإنتحارآخذة في الارتفاع في كل بقع الأرض
و من المعلوم أن الإنسان يرتبط بثلاث حلقات رئيسية ، تشده بحياته ووجوده ومستقبله هي :
أولا : العلامات الشخصية في بيته ، مع أبويه أو زوجته وأطفاله ، ثم خارج البيت مع أصدقائه
ثانياً : العلاقات المادية الاجتماعية ، بما فيها من مدرسة أو محل العمل ، والوظيفة والمال والسمعة
ثالثاً : الحياة الروحية أو العقائدية ، التي قد ينتهي إليها الفرد ، من دين أو مذهب أو فلسفة
هذه الحلقات الثلاث في تجاذب وتنافر (أو اضطراب وتجانس) مستمرين يؤدي عند الناس إلى حالة التوازن ، فإذا ما اختل توازنها ، أو تناولها الاضطراب والتفكك ، وإذا ما تهددتها ظروف مثبطة أو عنيفة ، انتابت حياة الفرد موجات من القلق ، وعدم الارتياح نغصت عليه حياته ، وأربكت سير عمله اليومي ، ونظرته إلى نفسه ، أو إلى غيره أو إلى الحياة بأجمعها . وهنا يكمن سر الانتحار :
اختلال في القوى الثلاث ... وارتباك في مقدار التكيف والتوافق لمواجهة الصعاب
إن الانتحار لدى المدمنين على الكحول والمخدرات هو انتحار آني غير مخطط أو ممهد له مسبقاً، ولعل له جذورا بدائية عرقية .... فمثلا قبائل " مالاليس" في البرازيل تمارس نوبات من الإدمان والشرب العنيف , ويتبع أفراد القبيلة ذلك بممارسات جنسية حادة ، وينتهي النوبة في بعضهم إلى شنق أنفسهم .... وتمتاز الشعوب التي تتناول الخمر أكثر من غيرها بارتفاع نسبة الانتحار فيها ( مثل السويد والدنمرك والنمسا وسويسرا , ومن بعدها الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا )
لقد وجد العلاّمة " ميفسكى" أن حوالي 36% من المدمنين ينتحرون ، ومنهم من انتحر تحت تأثير مباشر وآني للمادة التى يدمنها ، ومنهم من كان مصابا بالاكتئاب ، أو الذهان أو شذوذ الشخصية ( السايكوباتى ) ، ومنهم من كان مصابا بالهلوسة المزمنة . وقد قام "بريسكور" و "سرجون" بدراسة 28 حالة مدمن حاولوا الانتحار ، وكانت أكثر من نصف محاولاتهم صادقة , وظهر أن 60% منهم مصابون بمرض عقلي أو ذهني بينما كانت المحاولات الأخرى سطحية أو تمثيلية ,وغلبت على معظمهم أعراض اضطرابات الشخصية السايكوباتى
أسباب الإدمان :
= ضعف الوازع الديني
= حُب الاستطلاع
= حُب الإثارة
= أصدقاء السوء
= الملل
=الأمراض النفسية
= الأمراض الجسمانية
= العوامل الأسرية
= العوامل الاقتصادية
= أثر الكوارث
= العامل السياسي
= التغاضي عن زراعة المخدرات
شخصية المدمن:
= مدمن أناني: وهو الشخص الذي يصر على إشباع كل رغباته دون تأخير
= مدمن ناقص النضج: وهو شخص اتكالي يتعمد على الآخرين ولا يستطيع الاعتماد على نفسه، ولا على تحمل أعباء الحياة
= مدمن غير ناضج جنسياً: وهو الشخص المصاب بضعف المقدرة الجنسية، أو كحالة الخجل الشديد من ممارسة الجنس، أو كحالة الميل إلى الشذوذ الجنسي
= مدمن نكد دائم التوتر
وقد تجتمع هذه السمات الشخصيّة كلّها فى نفس الشخص أو تظهر فرادى
مصطلحات الإدمان :
التحمل Tolerance
يشير التحمل إلى تكيف الجهاز العصبي لتأثيرات عقار معين مما يجعل من الضروري الاستمرار في تعاطي جرعة أكبر من العقار للحصول على نفس التأثير . وحدوث ظاهرة التحمل في حالة تعاطي المهبطات علامة على أن زملة التوقف عن التعاطي Abstinence syndrome قد تظهر عند الانسحاب من التعاطي ، ومن ثم تعتبر مظهر للإدمان بمعناه الطبي
التحمل المتبادل Cross – Tolerance
عندما ينمو لدى المتعاطي تحمل لأحد العقاقير ، يمكن أن ينمو لديه في نفس الوقت تحمل لأحد العقاقير المعينة الأخرى . ويعتبر الميثادون Methadone والهيروين Heroin من أمثلة ظاهرة التحمل المتبادل . فالأشخاص الذين يستخدمون الميثادون كأسلوب علاجي من الهيروين سرعان ما ينمو لديهم تحمل لهذا العقار – أي الميثادون .
الاعتماد Dependence
هناك نمطان من الاعتماد هما : الاعتماد البدني ويشير إلى حاجة البدن للعقار الذي تم الاعتماد على تعاطيه ، والاعتماد النفسي ويشير إلى الحاجة النفسية لذلك العقار
ويمكن تعريف الاعتماد البدني بأنه تغير في الحالة الفسيولوجية للبدن يحدثه تكرار التعاطي لأحد العقاقير ، الأمر الذي يستلزم الاستمرار في تعاطيه حتى يتوقف ظهور أعراض بدنية مزعجة وقد تكون مميتة .
في حين يشير الاعتماد النفسي إلى رغبة نفسية قوية للحصول على نفس التأثير الذي كان يحدثه العقار الذي تم الاعتماد على تعاطيه ، وحيث يجد الشخص المتعاطي أن تلك الحالة النفسية التي يحدثها التعاطي أساسية لكفالة حسن الحال لديه
وتتباين العقاقير فيما تحدثه من تأثير . فالهيروين – مثلا – يؤدي إلى كل من الاعتماد البدني والنفسي ، في حين أن الكوكايين يؤدي فقط – في أغلب الأمر – إلى اعتماد نفسي
زملة الامتناع ( الانسحاب – التوقف عن التعاطي ) Abstinence syndrome
وهي مجموعة من الأعراض تحدث عند التوقف الفجائي عن التعاطي بالنسبة لمن يعانون من اعتماد بدني على عقار معين . وقد تكون هذه الأعراض خفيفة مثل تلك الناتجة عن تعاطي الامفيتامينات ، أو حادة كما في حالة التوقف عن تعاطي الهيروين ، أو قد تؤدي إلى نتائج قاتلة كما في حالة مركبات الباربيتوريت
العقاقير Drugs
وهي أي مواد مستخرجة من الطبيعة أو يتم تخليقها في المختبرات تؤثر على وظائف الكائن الحي النفسية والبدنية والسلوكية . ويمكن تصنيف العقاقير إلى مجموعات :
1- المنبهات أو المنشطات المستخرجة من الطبيعة مثل الأفيون ومشتقاته ( المورفين ، الهيروين ، الكودايين ) ، وتلك التي يتم تخليقها مثل مركبات الباربيتوريت والمهدئات الصغرى Minor Tranquillizers
2- المنبهات أو المنشطات المستخرجة من الطبيعة مثل الكوكايين ، والتي يتم تخليقها مثل الامفيتامينات
3- مركبات الكانابيس Cannabis preparations مثل الماريجوانا والحشيش
4- عقار ال PCP
5- عقاقير الهلوسة مثل LSD
6- المستنشقات مثل الغراء وأكسيد النيتروز
7-الكافيين والنيكوتين والكحول
(ولا تقف الكثير من المجتمعات من هذه المواد موقفا عدائيا في الأغلب , إلا أنه ينبغي الإشارة هنا إلى أن الكافيين والنيكوتين هما من المنشطات والمنبهات ، في حين أن الكحول ينتمي إلى فئة المهبطات )
مراحل الإدمان :
= المرحلة الأولى (الاستكشافية) :
- الفضول وحب التعلم للمخدر
- التنشئة الإدمانية
- عدم وجود إشارات خطر
= المرحلة الثانية ( شهر العسل) :
- الزيادة في التعاطي
- الزيادة في الوقت والطاقة المهدوران في عملية تعاطي المخدر
- عدم وجود إشارات خطر أو مشكلات والتصرف بإيجابية
- تطور العلاقة بين المتعاطي والمخدر
- عدم إنكشاف الأمر إذ قد يشك البعض في تصرفات المتعاطي ولكن لا يعيرون ذلك اهتماماً
= المرحلة الثالثة (الخلخلة) :
- تطور عميق في العلاقة بين المتعاطي والمخدر
- ظهور طقوس إدمانية تحل محل الطقوس الاجتماعية
- تنافس شديد بين المنطق الإدماني والمنطق الطبيعي
- يبدأ الأشخاص المحيطون بالمتعاطي فى ملاحظة التغير الذي يطرأ عليه
- مرافق أساسية للحياة تتعرض للخطر ( فى صورة مشكلات في البيت والعمل ومع الأصدقاء)
- مشاكل صحية مع الشعور بالخوف والذنب
= المرحلة الرابعة ( روبابكيا) :
- التنازل عن الأشياء المهمة في سبيل الإدمان والمساومة على كل شيء
- تأسس وتحكم المنطق الإدماني
- فقدان علاقات مهمة جداً كالأسرة والأصدقاء
- فقدان مبادئ ومُثُل وكرامة واحترام النفس
- إهمال تام للمسؤوليات نحو النفس والآخرين
- سيادة عدم الاكتراث بالحياة
- تجنب الآخرين وانهيار الشبكة الاجتماعية وتحول الشخص إلى شخص ضد الناس
- احتمال وقوع مشاكل قانونية
- اكتئاب وتوتر نفسي شديد وأفكار انتحارية
- زيادة نسبة الحوادث والمصائب
= المرحلة الخامسة ( الزلزال) :
- قد يكون المدمن عاطلاً عن العمل وبلا مأوى
- انهيار كامل في الشبكة الاجتماعية
- ذهاب أو تدهور الأسرة وغياب الدعم الاجتماعي
- غياب مصدر الدخل الشرعي
- تكرار المشاكل القانونية
- أزمات نفسية شديدة
- تعاطي جرعات زائدة
- محاولة الانتحار تكراراً
- حالة من اللافرق وعدم الاكتراث
- التضاد الاجتماعي، والانسحاب، والعدوانية، والجريمة
- التدهور الصحي
- الوفاة بجرعة زائدة أو بحادث أو فى شجار أو من خلال جريمة أو بالإنتحار أو بمضاعفات صحّية
الإدمان و العنف ضد الأسرة :
في عام 1950 م جاءت منظمة الصحة العالمية بتعريف للإدمان يقول أن الإدمان حالة مؤقتة أي مزمنة من السُكر و ذهاب العقل ضارة بالفرد وبالمجتمع وتترتب على التعاطي المتكرر لعقار (طبيعي أو مركب) وتتضمن من الخصائص ما يلي:
1- الرغبة الملحة في تعاطى العقار ومحاولة الوصول عليه بأية وسيلة
2- الميل للاستزادة من كمية تعاطى العقار
3- الاعتماد النفسي وأحياناً الجسمي على تأثيرات العقار
4- إلحاق الضرر بالذات وبالمجتمع على حد سواء
و لقد إرتبط تعاطى المخدرات بالعنف منذ قديم الأزل، و قد أثبتت الأبحاث أن نسبة الانتحار والجنوح للعنف في المدمنين تفوق بكثير أمثالهم الطبيعيين وتختلف بنوع العقار و ما يحدث نتيجة للتعاطي أو الجرعة الزائدة من تدهور عقلي و ذهني
و العنف ضد المرأة والأطفال مأساة حقيقية لطبيعتهم الرقيقة , ولكن العنف ضد المرأة والطفل للأسف حقيقة واقعة في كافة المجتمعات في العالم وبدرجات مختلفة
ولقد أظهرت دراسات جامعة هارفارد عام 1995 عن الصحة النفسية في البلاد النامية أن النساء يعانون من الاضطرابات النفسية التي يسببها العنف بنسبة (6.6%) ضعف ما يصيب الرجال (3.2%)
كما أن هذه الدراسة أظهرت أن العنف داخل الأسرة يشكل 5% من المشاكل الصحية التي تصيب المرأة وان الدراسات أيضا أوضحت أن 20-60% من النساء وفى الدول النامية تعرضن للضرب في داخل الأسرة أو من أزواجهن
إن تعرض المرأة للعنف يجعلها تعيش عصاب الصدمة الذي قد يصل مضاعفته إلى تدهور القدرات النفسية والمعرفية , وقد أظهرت دراسة حديثة عن أسباب الانتحار فى النساء أن العدوان ضد المرأة من الأسباب الرئيسية للإقبال على الانتحار
وفى تقرير لمنظمة الصحة العالمية عام 1992 فقد ظهر أن العنف داخل نطاق المنزل قد حدث في 97% من الحالات من رجل مدمن يعيش في الأسرة . وفى تقرير آخر عام 1993 وجد أن النساء يتعرضون لنوبات العنف الجسدي أو الجنسي من أحد أفراد أسرتهن أو من الأزواج وأنهن قد يستمرون في هذه الحياة إما لإحساسهن بالمسئولية تجاه علاج هذه المشكلة أو نتيجة لعدم وجود مكان آخر يلجأن إليه لأسباب اجتماعية أو اقتصادية أو لعادات وتقاليد مجتمعهن
إن زوجة المدمن قد تكون هي المصدر الوحيد لدخل أسرتها وبالطبع فإن هذا العبء الاقتصادي قد يؤدى إلى ارتفاع نسبة انخراطها في أعمال مهينه أو اضطرارها لممارسة البغاء لكسب رزقها و رزق أطفالها
وفى دراسة أخرى عام 93 وجد أن أطفال المدمنين هم أكثر الأطفال عرضه لترك الدراسة (خاصة الفتيات) لكسب قوت يومهن وللعناية بأخواتهن أو للعمل في السن الصغير أو يتم إجبار الفتيات على البغاء ، وأن نضوجهم النفسي والاجتماعي يحتاج إلى برامج وقائية كثيرة لحمايتهم من هذه المشاكل
نتائج البحث :
أقر 98.5% من الحالات تغير شخصياتهم إلى العدوانية وقد كان حجم التغير للعدوانية شديد في 53.8% وكان حجم التغير للعدوانية متوسط في 27.7% في حين كان حجم التغير للعدوانية قليل في 18.5% وكان التغير الشديد إلى العدوانية 71% في السن من 20-35 سنة وهى مرحلة عنفوان الشباب وهو الخطورة الحقيقة
ومن العلاقات الخطيرة التي ظهرت من هذا البحث فقد ثبت أن الأخت هي أكثر من تتعرض للعنف بنسبة 96.6% من الأخ المدمن يليها الأخ 93% ثم الأم 73% ثم الأب بنسبة 69% ثم الزوجة في 46% من الحالات ثم الأبناء في 25% من الحالات .... كما ثبت من البحث أن تعاطى الأقراص المخدرة (خاصة الروهينول والرينوتريل) يؤدى إلى ارتفاع نسبة استخدام المدمن لحدوث الضرب بالآله الحادة (المطواة) بنسبة عالية ويحدث نفس الشيء مع البانجو كما تتضاعف الخطورة بعد ثلاثة سنوات من التعاطي
إن هذه المؤشرات تثبت أن التنشئة الاجتماعية للمدمن ووقايته الوقاية الأولية لم تؤدي دورها الكافي في منع حدوث مشكلة الإدمان وإكساب هؤلاء الأبناء الأنماط السلوكية لكي يصبحوا مواطنين صالحين وأن حجم التدهور الذي يحدث مع تعاطى المخدرات هائل وأن أعباءه تنعكس على الأسرة أولاً ... و لهذا فإن اهتمام الأسرة المبكر بهذه الكارثة وتعاملها معها بحزم كان يمكن أن يطفئها مبكراً
إن تعاون أفراد الأسرة مع المحيطين بهم إلى تعاونها مع المجتمع والشرطة خاصة هام لحسم مشكله الإدمان مبكراً قبل أن تصبح مشكلة لا علاج لها وتتكبد الأسرة ضريبة هائلة من جراء إغفال الحسم المبكر
وللمزيد عن هذا البحث و هذه الدراسة يمكن الإطّلاع على هذه الوصلة:
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]تاريخ المخدرات في العالم الإسلامي والعربي
تعتبر ظاهرة انتشار المخدرات من الظواهر القديمة التي عُرِفَت منذ آلاف السنين ، فقد عرف الإنسان بعض النباتات والاعشاب واستعمالها كعلاج أحاناً ، وفي بعض الطقوس السحرية أحياناً أخرى وحينما انتبه العلماء إلى تأثير هذه النباتات قاموا بتحليلها واستفادوا منها في أغراض طبية وعلاجية مثل تخفيف الآلام المرضية أو لإجراء العمليات الجراحية
ولقد تفاقمت مشكلة المخدرات عندما اكتشفت الدول الاستعمارية خصائصها فاستعملته لهدم وتدمير الشعوب الصغيرة
إن انتشار المخدرات في العالم الإسلامي يعود بصفة أساسية إلى أن غالبية المسلمين كانوا يعتقدون أن الشريعة الإسلامية لا تحرّم تعاطي المخدرات وذلك لأن المخدرات لم تكن معروفة وقت نزول القرآن الكريم في حياة الرسول عليه الصلاة والسلام ..... وفي ذلك يشير علي مبارك في كتابه ( علم الدين) نقلاً عن المقريزي إلى أن العالم الإسلامي عرف الحشيش على يد شيخ من المتصوفة يدعى حيدر عام 658هـ حيث كان الشيخ يتعبد في زاوية في صحراء ( خرسان ) تنبت حولها نبتة خضراء رآها فأعجبته فأكل من وأراقها فانتابته نشوة وأذهبت عنه ما سببته له الوحدة من كآبة وذكر ذلك لأتباعه وذهبوا معه وشاهدوها وعرفها بعضهم بأنها نبات القنب وظل سر الشجرة بين هؤلاء ثم ذاع خبرها وأقبل عليها العامة
وكان المخدران المعروفان في البلدان العربية حتى عام 1919م هما الحشيش والأفيون ثم عرف القات بعد ذلك ... وحتى بداية القرن التاسع عشر لم يكن الإدمان على المخدرات معروفاً في الدول العربية ثم انتشر استخدام المخدرات وتدفقت كميات ضخمة من الحشيش بصفة خاصة من اليونان إلى الدول العربية المطلة على البحر المتوسط .... وفي نهاية عام 1919م أدخل / كيميائي يوناني الكوكايين إلى مصر وانتشر في باقي الدول العربية ثم أخذ الهيروين يظهر عن طريق فلسطين حيث كان هناك قوات الاحتلال البريطانية .... وفي عام 1930م كان الكوكايين قد تلاشى استخدامه في الدول العربية وحل محله الهيروين
وعندما قامت الحرب العالمية الثانية (1939 - 1945) توقف تهريب المخدرات البيضاء للدول العربية لعدم توافر السفن التي تنقلها من دول الإنتاج فعادت المخدرات السوداء تتدفق ( الحشيش والأفيون ) ...ثم تأثر التهريب بالحروب مع اسرائيل وظهرت المواد الأخرى كالامفيتامينات وغيرها..... ثم بدأت المشكلة تتعاظم في العالم العربي وعادت المخدرات البيضاء إلى جانب السوداء