|
| ثنائية محمد صلاح وأمنية | |
| | |
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
محمد صلاح مرشح للاشراف على قسم القصص والروايات
تاريخ التسجيل : 04/03/2011 عدد المساهمات : 38 بنك المنتدى لشراء الصلاحيات : 722
| موضوع: ثنائية محمد صلاح وأمنية الثلاثاء مارس 29, 2011 8:12 am | |
| ثنائية محمد صلاح وأمنية
عندما كنت صغيراً؛ كنت أعشق الحرية, أحب الانطلاق في البرية , أركض بين أحضان الطبيعة , أتنفس نسمات الحقول الشذية , أداعب الأزهار , و أتسلق الأشجار العالية . ذات يوم أمسكت بسمكة صغيرة في أحد الجداول البعيدة . فوضعتها في كيس مملوء بالمياه , و عدوت مسرعاً نحو منزلنا , الفرحة تكاد تقفز من عيني و تسبقني إليه , أخذت أتقافز ,و أنا أخبر أمي بتلك المغامرة العجيبة ,و ذاك الانتصار السعيد ؛ إلا أنني وجدت ملامح الأسى , و الحزن تكسو وجهها الحبيب, ثم قالت لي بصوتها العذب: حبيبي .. لكن السمكة لن تكون سعيدة بالأسر..!! فسألتها في دهشة بريئة: لما..؟! فأجابتني بعبارة ؛ لم أفهمها وقتها: لأنها تعشق الحرية.. انصرفت غير عابئ بكلامها , و وضعت السمكة في آنية زجاجية . و ظلت السمكة الصغيرة هي شغلي الشاغل لفترة طويلة ؛ أطعمها كل يوم فتافيت الخبز , و أبدل لها الماء كل يوم , و كنت أراها دائماً تحاول جاهدة أن تقفز خارج القفص الزجاجي , فأضحك منها , و أتعجب من مثابرتها , و عدم يأسها..!! و في أحد الأيام عدت من المدرسة , و ذهبت إليها مسرعاً كعادتي , فلم أجدها , انتابني الفزع , و أخذت افتش عنها بلهفة ؛ حتي عثرت عليها ترقد بلا حراك أسفل الطاولة , و قد فارقت الحياة. عندها أمسكتها بين يدي , ثم ابتسمت و الدموع في عيني . فقد عرفت أنها أخيراً قد حصلت على حريتها المنشودة ؛ حتي و لو كانت حياتها هي الثمن . خبر صغير بالجريدة الرسمية , شاب يفجر نفسه في موقف لحافلات جنود الاحتلال .
| |
| | | أمنية مرشحة للاشراف على قسم التسالي
تاريخ التسجيل : 11/02/2011 عدد المساهمات : 36 بنك المنتدى لشراء الصلاحيات : 514
| موضوع: رد: ثنائية محمد صلاح وأمنية الثلاثاء مارس 29, 2011 8:28 am | |
| أمسكت القلم وبدأت تكتب وغيم دمعها يحجب الرؤية عن عينيها . تمزق الورقة إثر الورقة تحتار ماذا تناديه تكتب حبيبي فينهمر الخجل يعانق خديها وتعلو دمعة شوق مأقيها وتتراجع
فتكتب عزيزي ثم تمزقها بأنامل ترتجف حنينا ,
تحادث نفسها فتقول : إنها لا تناسبه فينبض شهيقها عندما تذكر اسمه .. بعدها لم تدر بنفسها إلا وقد خرج حرفها سلسبيلا رطبا من فؤادها فقالت :لم أكن أدري قبلك أن الحياة عقيدة وجهاد , فعشت حياتي أعب من نعيمها وأستسيغ أطايبها لأمررالرخاء في كياني نماءا يجعل الابتسامة تشرق من روحي إلى أن وجدتك , يومها ظننت أن آخر حلم لي قد تحقق فوجدتك وقد أزحت ستائر الليل عن نوافذ الرؤى لتعلمني أن الحرية قمر يبزغ من نسغ السعادة إن كان مصدره فجر التضحية , علمتني أن حب الله أقوى من أي حب والوفاء له أسمى من كل الرسالات . وأمسكت يدها نحو قلبها لتضعها على نبضها وتعاهده على الجنة , ومضت تدق أبواب الخير بقوله وقلبها وصورته في خيالها تشير إلى القبلة . وصوت يناديها حي على الجهاد فتحمل شعارها لا للخضوع لا للذل نعم للحق وفي ميدان التحرير تخضّب بدماءها أرض الثورة
| |
| | | محمد صلاح مرشح للاشراف على قسم القصص والروايات
تاريخ التسجيل : 04/03/2011 عدد المساهمات : 38 بنك المنتدى لشراء الصلاحيات : 722
| موضوع: رد: ثنائية محمد صلاح وأمنية الثلاثاء مارس 29, 2011 8:36 am | |
|
..كان يتأفأف من البرد ؛ رغم أنه يرتدي معطفا صوفياً أسوداً طويل ,و يلف كوفية حمراء حول عنقه . يمسك لافته بيضاء كتب عليها ( حرية- مساواة - عدالة اجتماعيه ). ظل مرابطاً في الميدان لمدة ثلاثة أيام , نسى فيهم كل حياته ؛ عمله , أهله , فراشه الوثير . انمحى من ذاكرته كل ماضيه ,و غابت عنه أحلامه و أمانيه . بقي هناك هدف واحد أمام عينيه , بزغ كشمس منيرة وسط دياجير الظلام الذي كان يعيش فيه . حب هو الأول الذي عرف معانيه , يوم أن وطأت رأسه أراضيه , و صافح النور عينيه . حب ملك فؤاده , و خلب لبه , شعور ليس له ما يدانيه. هتف بكل ما أوتي من قوه و الملايين من حوله : الشعب يريد إسقاط النظام .. الشعب يريد اسقاط النظام .. و كأن أبواب السماء فُتحت لتلاقيه. فرأى النور بعينيه ,وأحس بالدفء أخيراً , و هطل الفرح من السماء دموعاً . فهللت الجماهير مستبشرة , ثم رفعوه فوق أكتافهم جاهرين : الله أكبر .. الله أكبر .. لا إله إلا الله.. الشهيد حبيب الله..
| |
| | | أمنية مرشحة للاشراف على قسم التسالي
تاريخ التسجيل : 11/02/2011 عدد المساهمات : 36 بنك المنتدى لشراء الصلاحيات : 514
| موضوع: رد: ثنائية محمد صلاح وأمنية الثلاثاء مارس 29, 2011 11:56 am | |
|
ارتدت ابتسامتها وحلقت في أفق خيالها تفتق الجدل عن نبض حاك أملا في أروقت فؤادها وبدأت في طي شراع حلمها , بالأمس وعندما داعب الكرى أجفانها كان آخر ما تذكره صوت أمها تبث فيها حب الوطن وترشدها إلى أن معاقل الظلم لا بد أن تدكها يد الحرية . أسرعت تلتحف عزيمتها وتردد كلمات تلهب الحماس في بطن كفها وتبعث الإشتياق في أناملها للقاء القلم . تلتقي عينيها بعيني أفراد أسرتها تعانق نظراتهم باصرار وكأنها تودعهم وقد ابتدت يومها بدعاءا يصل إلى الله من قلب نقي عرف أن باب الله لا بد أن يكون الطريق الأيسر للنصر ثم تخرج تغز السير إلى ناد تنتسب إليه لالتقاء صديقاتها . في زاوية منه تصافحت الأهداف وارتسمت النشوة على الثغر وهي ترسل كلماتها على الكيبورد بعد أن فتحت موقعها المفضل الفيس بوك التواصلي .. و على الطرف الآخر كانت حنان و nadal و scorpion وقد اجتمعوا في هدف واحد وصوت واحد وراية الحق ترفرف فوق بوادي الظلم لتكتب عبارات تسقط معاقل الخوف من كبد الحذر بعد أن علمت أن الكلمة قد تكون مدفعا أو رشاشا أو سيفا أو حتى حجرا يقذف في وجه الباغ فيسقط النظام
| |
| | | محمد صلاح مرشح للاشراف على قسم القصص والروايات
تاريخ التسجيل : 04/03/2011 عدد المساهمات : 38 بنك المنتدى لشراء الصلاحيات : 722
| موضوع: رد: ثنائية محمد صلاح وأمنية الثلاثاء مارس 29, 2011 12:16 pm | |
| .. لم يكن يتصور أنه سيحمل سلاحاً في يوم من الأيام ؛ و هو الفنان , رقيق المشاعر , مرهف الحس ؛ الذي كان يجذع من مجرد مشاهدة الدماء . لكنه وجد رفقائه و أقرانه يتساقطون من حوله الواحد تلو الآخر , دون ذنب جنوه سوى أنهم خرجوا ليعبروا عن رأيهم الحر بطريقة سلمية. كأحد أهم ممارسات الديمقراطية التي يدعيها الحكام العرب في كل مكان , و يتشدق بها أبواق النظام من الإعلام , و المستفيدون من بقاء تلك الفئة الفاسدة في سدة الحكم .
.. ضاعت سُدى كل محاولاته لعلاج من سقط شهيداً برصاصات الغدر في رأسه أو منتصف صدره . حاول جاهداً أن يستجمع رباطة جأشه , أن يوقف الدماء بيديه , أن يستدع أحداً لم يكن موجوداً ..!! كان الكل مابين قتيل , و جريح , و فار يحاول أن ينجو بحياته من تلك المذبحة. فجأة رأى بندقية أحد الجنود الذين سقطوا أيضا في ساحة المعركة - و قد فارق الحياة - حاول الوصول إليها رغم الرصاص المنهمر من حوله . زحف على الأرض بضعة أمتار قليلة حتى أمسك بها , ثم كر عائداً إلى مكانه , أحس بسهم من النار يخترق ساقه , و دماءٍ غزيرة تنزف منه . إلهبت الدماء الحاره مشاعره , فصرخ غاضباً , ثم وقف على ساق واحدة كاشفاً صدره , غير أبهاً بالموت .
سادت لحظة صمت الكون من حوله . وجد نفسه يلتفت بلا سبب محدد؛ نحو أحد الأبنية العالية , فوقع نظره على واحدٍ من القناصة المتمترسين خلف أحدى لوحات الإعلان , أمسك ببندقيته , و أحكم تصويبها نحوه, تلاقت عيناهما سوياً , نظر إليه بتحد ؛ فجفل الآخر فزعاً للحظة , لكنه عاد , و ابتسم ساخراً , ثم اعتصر زناد بندقيته التلسكوبية , و انطلقت الرصاصة نحو هدفها المنشود , فسقط على الأرض مدرجاً في دمائه.
| |
| | | scorpion كبير الاداريين
الفرقة : الرابعة تاريخ التسجيل : 02/12/2010 عدد المساهمات : 296 بنك المنتدى لشراء الصلاحيات : 4680 العمر : 34
| موضوع: رد: ثنائية محمد صلاح وأمنية الثلاثاء مارس 29, 2011 12:59 pm | |
| لم أعلم ما سأقول
او ماذا سأكتب في ردي
كلمات جميلة معبرة واضحة تمس قلوبنا مباشرةً
خرجت من قلوب صافية نقية طاهرة
لتصل إلي قلوبنا دون وسيط أو مترجم
فمهما قولت كلمات شكر
سيعجز لساني وقلمي عن نطق أو كتابة حرفاً واحداً
فكل كلمات الشكر لن توصف مدي إعجابي بقلمكم المبدع
سلمت يمينكم
وأنتظر منكم كل ما هو جديد
جزاكم الله كل الخير
تقبلوا مروري المتواضع في هذا الموضوع المتألق الرائع
| |
| | | nadal مشرف المنتدى العام
تاريخ التسجيل : 07/03/2011 عدد المساهمات : 208 بنك المنتدى لشراء الصلاحيات : 2411 العمر : 35
| موضوع: رد: ثنائية محمد صلاح وأمنية الأربعاء مارس 30, 2011 8:58 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
مشكورين أمنية ومحمد صلاح على هذه المشاركة الطيبة بجد موضوع جميل ورائع
جزاكم الله خير
| |
| | | محمد صلاح مرشح للاشراف على قسم القصص والروايات
تاريخ التسجيل : 04/03/2011 عدد المساهمات : 38 بنك المنتدى لشراء الصلاحيات : 722
| موضوع: رد: ثنائية محمد صلاح وأمنية الأربعاء مارس 30, 2011 10:58 am | |
| شكرا لكم على المرور الجميل والرائع
| |
| | | أمنية مرشحة للاشراف على قسم التسالي
تاريخ التسجيل : 11/02/2011 عدد المساهمات : 36 بنك المنتدى لشراء الصلاحيات : 514
| موضوع: رد: ثنائية محمد صلاح وأمنية الأربعاء مارس 30, 2011 11:21 am | |
|
كالحياة كانت صعبة المراس تحمل أحلاما كالجبال التي يصعب زحزحتها عن صفوف أولوياتها . ومضت ترسم كل عام بريشة روحها دربا نحو التقدم وها هي تبلغ عامها الثامن عشر وقد تكللت نظراتها بعناق صورة المستقبل . تتناقش مع أبويها في التخصص الذي يتماشى مع مجموعها الكبير في الثانوية العامة وبعد التردد والتنقل بين الاختيارات قررت تحقيق حلم والديها بدراسة الطب . لم تكن تدري أن ذلك التخصص سيحمل لقلبها هموما فوق ما تستطيع وهي التي عاشت تتألم لآلام الآخرين وتبث الحنان فيمن حولها كلمات تخرج كاللآلئ تعقد الفرح حلقات حول قلوب من يتعاملون معها . مرت السنون سريعة وقد غرست أظفار الجهد في تلابيب الوقت حتى تخرجت تحمل فوق كتفيها ثوبها الناص البياض كقلبها . وفي ميادين الشهادة كانت تسارع تطبب الجرحى وترسل إليهم ابتسامة الرضا لتكون عونهم على المضي نحو الهدف الأسمى ولم تكن تدري أن يديها التي تطبب ذلك الجريح ستكافئان بأغلال الظلم لحظات مضت وهي تحادث الجريح الذي حمل الأحجار بوجه دبابات الغاشم وراح يسقيهم من الويل ما سقوه لأمه وأخواته بعد أن اغتالوا والده ذات صباح أسود عانى بعده اليتم . وكان المستهدف الثاني من طائرات العدو التي كانت تقصف منزله دون باقي المنازل أسرعت ساره تتسلل من بين الركام تحمل حقيبتها ومخيطها وابرة كان لها الفخر بإن انغرست في جلده , جلبة كبيرة تحيط المكان أصوات رصاص من كل حدب وصوب وكلمات عبرية وقيود قد أحاقت معصميها لترميها من فوق شاهق الأحلام مع سجان لا يعرف الرحمة .
| |
| | | محمد صلاح مرشح للاشراف على قسم القصص والروايات
تاريخ التسجيل : 04/03/2011 عدد المساهمات : 38 بنك المنتدى لشراء الصلاحيات : 722
| موضوع: رد: ثنائية محمد صلاح وأمنية الأربعاء مارس 30, 2011 11:39 am | |
| ..لم يُقدر له أن يرى والده بوعي كامل ؛ فقد استشهد عندما كان في عامه الثاني . ربته أمه و أخوته على الخوف . لكنها لم تكن تعرف أنها قتلت من فرط خوفها ؛ خوفهم منه..!! كان بعد صغيراً غير مدركٍ لحقائق الأمور؛ حين ماتت أخته الكبرى (فاطمة) . لكنه علم فيما بعد أنها من قتلت نفسها..!! و لم يدر لمه..؟! أمه أبداً لم تكن تريح أسئلته الحيرى بأية أجوبة..!! فقط كان يرى دموعها الصامته تنسال في حرقةٍ. ظل يسمعها دوماً تحذر أخيه الأوسط (ياسين) ؛ كي يبتعد عن أعمال المقاومة. تتوسل إليه باكية.. فهما كل ماتبقى لها من حطام الدنيا .هم زادها الذي يعينها على شظف العيش - الذي لا يكادون يجدونه إلا بالذلة و الهوان - . ..لا يدري لما كان يعتصره فؤاده , و يشعر بغصة في حلقه كلما شاهد أولائك الجنود ذوي البشرة الحمراء , و العيون القططية , يفتشون والدته بكل وقاحة و عنف . رافعة يديها مباعدة مابين ساقيها في حسرة و ألم ؛ بينما يعبثون في جسدها , و دموعها الصامتة تسيل في قهر على خديها..!! حتى هو كانوا يسخرون من نظراته النارية المتحدية ؛ فيضربونه بأيديهم على مؤخرة رأسه , و يدفعونه بأرجلهم بقوة . و يغرسون بنادقهم الآلية في ظهره . حكى له (ياسين) ذات مرة , كيف اغتالوا أبيه برصاصات الغدر , و هو يؤم المصلين في صلاة الجمعة. يحثهم فى خطبته على الجهاد - حتى أنه أطلق عليه نفس الأسم تيمناً – كيف رآه مدرجاً في دمائه مع عشرات المصلين , حين نطق الشهادتين , مبتسماً , رافعاً أصبعيه علامة النصر . كان أخوه (ياسين) مثله الأعلى , من علمه أول حروف العزة , و معنى الكرامة . فقد كان يشارك سراً في حركات المقاومة . رآه ذات يوم يخبئ الأسلحة , و العبوات الناسفة في ساحة منزلهم الخلفية . فأمّنه سره , و طلب منه ألا يخبر والدته . شاهد ذات مرة في التلفاز شريطاً مصوراً لأحد منفذي العمليات الإستشهادية يبثه إلى أهله. كان المحللون يشرحون تفصيلاً كيف تمت تلك العملية ؛ التي يصفونها بالإرهابية..!! .. في ذلك اليوم سمع أخيه يتحدث مع أمه بصوت مرتفع . يهتف قائلاً: - لابد أن أنتقم من أجل أبي الذي اغتالوه..من أجل أختي التي هتكوا عرضها .. من أجل كرامتنا التي داسوها في التراب ..من أجل وطني الذي استولوا عليه .. و نهبوه .. و جعلونا نرزح في الفقر.. من أجلك أمي .. و من أجل أخي الصغير.. كي تستنشقوا هواءاً نظيفاً ..لم تسممه أنفاسهم الكريهة ..!! جثت على الأرض , تتوسل إليه باكيه , تشبثت بقدميه زاحفة ؛ لكنه تركها , و دلف مسرعاً إلى حجرته , ثم أخرج حقيبة كان يخبئها تحت فراشة , و أمسك شيئاً - لم يكن يعرفه في بادئ الاًمر- و ارتداه أسفل ملابسه . ثم ربط خيطاً رفيعاً في سبابته , وأشار إليه بيده اليمني علامة النصر , و قال بكل فخر: - هذا هو طريقنا إلى الجنة..و سوف يذهبون إلى الجحيم.. فجأة سمعا طرقات عنيفة , و سريعة على الباب . فخلع أخوه الحزام الناسف في عجل , ثم وضعه داخل الحقيبة , و قفز من النافذة , و أسرع يخبئها في الساحة الخلفية , ثم أمره أن يفتح الباب في حذر , و يحذره إذا ما وجد شخصاً لا يعرفه . ذهب صاغراً. فوجد جارهم (ياسر) – و كان يعلم أنه مع أخيه في جماعات المقاومة - سأله في لهفة: - أين ياسين..؟! أشار إليه بيده , فقفز مسرعاً إلى الداخل , سمعه يخبر أخيه قائلاً: - لابد أن تغادر المنزل الآن ..هناك من خاننا ..و أبلغ عن العملية..!! استشاط (ياسين) غضباً , و همّ بالدخول لجلب الحقيبة. فاستوقفه (ياسر) قائلاً: - لا يوجد متسعاً من الوقت..هناك سيارة تنتظرنا بالخارج ..و سوف تواجهنا نقاط تفتيش من الشرطة ..و لن نستطيع الوصول إلى هدفنا المنشود.. انطلقا في سرعة .. و ماهي إلا لحظات ؛ حتى سُمع دوي إنفجار مروع هز الحي بأكمله. انطلقت أمه إلى الشارع ؛ تصرخ في لهفة , فألفت ابنها , و صديقه جثتين متفحمتين . أخذت تولول , و تلطم خديها , و تعفر وجهها بالتراب . ربت على كتفيها , و هو يبكي , ثم قبل رأسها , فاحتضنته بقوة . همس لها في أذنها: - لا تحزني يا أمي .. لقد بشرني أخي ..أننا سنلقاه إن شاء الله في الجنة .. في نفس ذات اليوم ؛ خرجت كل القنوات الفضائية تتحدث عن العملية الإستشهادية الجديدة , التي قُتل فيها عشرات من جنود الإحتلال ؛ عند حاجزاً أمنياً. و أن منفذ العملية طفلاً لم يتجاوز التاسعة.
| |
| | | hanan المشرف العام
تاريخ التسجيل : 18/07/2010 عدد المساهمات : 213 بنك المنتدى لشراء الصلاحيات : 3651
| موضوع: رد: ثنائية محمد صلاح وأمنية الخميس مارس 31, 2011 8:17 am | |
| بارك الله فيكم قصص جميله والله تسلم ايديكم | |
| | | أمنية مرشحة للاشراف على قسم التسالي
تاريخ التسجيل : 11/02/2011 عدد المساهمات : 36 بنك المنتدى لشراء الصلاحيات : 514
| موضوع: رد: ثنائية محمد صلاح وأمنية الخميس مارس 31, 2011 8:40 am | |
| | |
| | | أمنية مرشحة للاشراف على قسم التسالي
تاريخ التسجيل : 11/02/2011 عدد المساهمات : 36 بنك المنتدى لشراء الصلاحيات : 514
| موضوع: رد: ثنائية محمد صلاح وأمنية الخميس مارس 31, 2011 8:44 am | |
| حيث النور انطلقت تبدد ظلم العادات والتقاليد ,تكسر مجداف الجهل فمنذ نعومة أظفارها انطلق الأهل يزغردون ويطلقون أهازيج الفرح ويرددون البنت لابن عمها ويقطع الوالد العهد على نفسه أمام من حضر ذاك اليوم وشبت تلاعب طفولتها في أحضان المروج تتسابق معه وتنمي الحب الطفولي بمزيد من الشجار قد يصل للضرب و الخصام وها هي نادية ترفل بأنوثتها حتى تسابقت الأنظار تعانق محياها بعد أن تعدت المرحلة الاعدادية في دراستها والجميع يحجم عن التقدم لها بحجة ارتباطها بابن عمها وتواصل الاجتهاد و تنهل العلم من عباب الفكر حتى دخلت الجامعة كان ابن عمها ينتقل من عمل إلى آخر بعد أن فشل في اكمال دراسته وها هو يجد بنادية الواجهة الاجتماعية والإطلالة المشرقة على عالم الزواج ويجد فيها امرأة مؤهلة جسديا لحمل أطفاله فيسارع لاتمام وعد الأهل رغم غيابه عن أبجديات شعورها في لفيف ضم الأهل والأقرباء كان الجمع حافلا بالهرج والمرج لرفض ناديا ذلك الارتباط وهي تحتج على الجميع أن شعورها لا يتعدى شعور الأخت لأخيها وترتفع الأصوات منددة بتلك الحرية التي تمارسها نادية معتبرينها جرأة وخروج عن العادات والتقاليد وتطاولا على العرف بدأت الضغوطات على نادية بحرمانها من اكمال دراستها الجامعية التي كانت قد أمضت فيها و قت ليس بالقليل وبدأت مراسم الزواج تأخذ مجراها على قدم وساق كانت أثناءها تحاول تحريض كل بنات جنسها ممن تصادقت معهن ومما جايلنها من مجتمعها وقريناتها وأخواتها على رفض العادات البالية مضى الوقت ونحول الروح يعانق الشحوب ويرسل بها قلق المبادئ التي تؤمن بها وتصر على العمل بها إلى حرب ضروس طالت كل انتماءاتها الفكرية و تحاول جاهدة الاستعانة بكل من تستطيع من رجالات أسرتها وبدأ فعلا بعض الأهل في التدخل والحراك نحو عدم اتمام الزواج فتدخل امام المسجد وعدد من أهل الخير وبدأ ابن العم يرفض موقفها منه ويعلن أنها لن تكون لسواه لو وقف الجميع ضد رغبته تجاوز كل حدود العقل وهو يتابعها ويلاحقها حيث حلت ويتصيد لها الأخطاء إلى أن كان يومها الذي لم تشرق بعده شمس حياتها . حملت دفترها وجلست في حضن دارها تكتب بعض أشعارها وتنسج من خيالها بعض مشاعر ها وترسل للأفق أمل كبير بالغد المقبل . هنيهات يدلف إلى حوش المنزل وقد أغمضت عينيها وحلقت بعالم خيالي ترسل ابتسامة ساحرة تستحضر صورة فارس أحلامها ترسل الآه متمنية أن يحضر ذات يوم وقف يتأملها ثم بصوت أجش قال ؛ ما هذا يا ابنة العم وسحب دفترها من بين يديها وبدأ يقرأ بلهجة ركيكة حبيبي يا صوت الغلا الذي يعتمر فؤادي يا خيالا أسرجه شعاعا يشرق في حياتي كالشمع بدونك ينوح عمري يا أملا يضيء عتم وحدتي توقف عن القراءة مزمجرا كرعد يتخترق سمع السماء ينادي يستدعي الجميع ليقول العاشقة قد فرت من ابن عمها لتكتب لآخر رسائل غرام وتطمي رؤسنا بطمي العار فلنغسل ثوبنا من الدنس وصوت الرصاص يغتال دفترها وآخر أنفاسها يشهد بوحدانية الله
| |
| | | nadal مشرف المنتدى العام
تاريخ التسجيل : 07/03/2011 عدد المساهمات : 208 بنك المنتدى لشراء الصلاحيات : 2411 العمر : 35
| موضوع: رد: ثنائية محمد صلاح وأمنية الخميس مارس 31, 2011 10:06 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته مشكورين أمنية ومحمد صلاح على هذه المشاركةالطيبة بجد قصص رائعة جميلة
جزاكم الله خير
| |
| | | محمد صلاح مرشح للاشراف على قسم القصص والروايات
تاريخ التسجيل : 04/03/2011 عدد المساهمات : 38 بنك المنتدى لشراء الصلاحيات : 722
| موضوع: رد: ثنائية محمد صلاح وأمنية الخميس مارس 31, 2011 11:42 am | |
| | |
| | | محمد صلاح مرشح للاشراف على قسم القصص والروايات
تاريخ التسجيل : 04/03/2011 عدد المساهمات : 38 بنك المنتدى لشراء الصلاحيات : 722
| موضوع: رد: ثنائية محمد صلاح وأمنية الخميس مارس 31, 2011 12:12 pm | |
| .. استيقظ فجاة على الظلام الذي يلف الكون من حوله..أخذ عبثاً يمسح الطلاء الأسود عن عينيه و يفركهما بيديه..أخذ يحاول أن يسترق النظر من خلال الظلمة..عسى أن يرى قبس ضياء أو مهد رجاء..لم يدر كم استغرقت تلك الفترة في حسابات زمانه لكنها في الواقع لم تستغرق سوى بضع ثوان..!! بدأت المدركات تتضح تحت غلالة من السواد..و بدأ يلمح أشباه أنوار تتسلل إلى الغرفة عبر النافذة الوحيدة العالية..و من الباب الذي كان ينظر إليه بعين واحدة تلتمع بالضياء ..كأنه المسيخ يتشح بالسواد..؟! كاد رأسه أن ينفجر..و خشى للحظة أن يصيبه الجنون..أراد أن يسكت ذاك الدوي العربيد..توجه نحو النافذة صارخاً ..أضيئوا الأنوار..أوقفوا ذلك الضجيج..لكن لم يكن هناك أحد ليسمعه..و لم يكن يرافقة في سجنه سوى السجان..و لم يكن يحمل مثله قلب بشر لكن قلب قد من حديد..؟! أراد أن يشق طريقه عبر ظلام الغرفة نحو الباب..لكنه تعرقل بالقيود التي تكبل قدميه و سقط على الأرض ..الباردة..ترددت أصداء صرخته في الغرفة معلنة عن وحدته..فرفع يديه..ناظراً بكل الأمل نحو السماء..عسى أن يأتيه المنقذ المنتظر..أو تشرق شمس الربيع فوق أطلال سجنه..و تطلي بالألوان عينيه فيرى المرئيات و ينجاب فراغ الظلمة من نفسه..و يكف صراع الأبيض و الأسود داخله.
| |
| | | محمد صلاح مرشح للاشراف على قسم القصص والروايات
تاريخ التسجيل : 04/03/2011 عدد المساهمات : 38 بنك المنتدى لشراء الصلاحيات : 722
| موضوع: رد: ثنائية محمد صلاح وأمنية الخميس مارس 31, 2011 12:16 pm | |
| .. لم يقرأ ذاك الكتاب يوماً ؛ فلم يكن يصدق تلك الأكاذيب و الخرافات التي يتشدق بها , يكفيه ماسمع من هراءات في تلك الخطب الشعبية التى يلقيها لجماهير الثورة . .. الرجل مجنون بحق , وعلامات جنون العظمة بادية عليه , و اللوثة تظهر في نظرات عينيه الزائغة التى لا تري شيئاً أمامه ؛ سوى نفسه . .. كان يدعي دوماً أنه لا يحكم , فالشعب يحكم نفسه بنفسه ؛ أين هو ذاك الشعب الذي تركه..؟! و أين تلك الحرية التي يدعيها ..؟! .. لقد قمع شعبه بسياسة الحديد و النار , و اعتقل كافة الحريات , و سلب الكرامة , و أزهق أرواح كل معارضيه . هذه هي الحرية الوحيدة التى كان يعرفها , الحرية المطلقة..!! .. لعله كان يحدث نفسه أمام المرآة قائلاً كما قال النيروز سابقاً: أنا أحي .. و أميت .. إذاً فليأت بالشمس من المغرب إن كان يستطيع..!! .. ارتدي أبهى ثيابه , و لف العلم القديم ككوفيه حول عنقه , ثم خرج إلي الشارع الرئيس في بلدته , هتف : حريه .. حريه ..كرامه .. انسانيه.. .. التف حوله العشرات في بادئ الأمر. مالبث أن صاروا آلافاً في نهاية اليوم . بدأت المظاهرات سلمية ؛ لكن تحولت بعد ازدياد وتيرة العنف من كلاب الحراسة إلى هدير ثائر يأكل الأخضر واليابس . فقلبت موازين القوى على الأرض , و استطاع الثوار السيطرة على كل مقاليد السلطة , و الإمساك بزمام الأمور. .. هنالك صحا ذاك الشيطان الكامن بقلب هذا الرعديد , و أراد أن يخبئ خوفه خلف أصوات المدافع , و احراق المعبد , قائلاً : أنا و من بعدي الطوفان.. .. كعادة كل الطغاة استطاع تجنيد الكثير من المنافقين , و المرتزقة المأجورين , و الكذب علي العديد من المضلّلين . أراد اشاعة الفوضي بين الثائرين , و حينما لم يستطع لجأ للغدر و الخديعة. ..استطاع عن طريق بعض جواسيسه المتخفين , الإيقاع به ؛ ظناً منه أنه القائد , رغم أنهم لا قائد لهم ..!! ثم قام بإعدامه جهاراً نهاراً في نفس الساحة التي خرج إليها أول مرة . .. تخضبت الساحة الخضراء بدمائه الطاهرة . فانبتت ألف ألف مقاتل , اذاقوه من نفس الكأس التي كانت بين يديه .. وفاقاً , و اطلقوا عليها أسم ميدان التحرير.
| |
| | | محمد صلاح مرشح للاشراف على قسم القصص والروايات
تاريخ التسجيل : 04/03/2011 عدد المساهمات : 38 بنك المنتدى لشراء الصلاحيات : 722
| موضوع: رد: ثنائية محمد صلاح وأمنية الخميس مارس 31, 2011 12:26 pm | |
| لابديل ولامفر
.. كان مقتنعاً بفكرة واحدة , مافتأ يرددها في كل مكان , و لمدة سنوات طوال ؛ لا بديل عن الحرية . ظل يلقى في ذلك المحاضرات , و يقيم الندوات , يتحدث بحرية بلا خوف ؛ برغم اعتقاله لمرات عديدة , و تعذيبه , و تهديده بالتنكيل به , كان يرفض الذل وإهانة الكرامة , و سلب الحريات . كان يبحث دائما عن معاني الانسانية السامية , و يردد كلمة أحمد عرابي الشهيرة : لقد ولدتنا أمهاتنا أحراراً ..و لن نستعبد بعد اليوم..
..التقى بها ذات يوم في أحد المحاضرات التي يلقيها في الجامعة ؛ كانت إحدى طالباته بالسنة النهائية بكلية الاقتصاد و العلوم السياسية. اقتربت منه في رقه , فغزاه عطرها الياسميني النفاذ ؛ قبل أن يلتفت إليها , و يطالع عينيها , و ملبسها الرقيق , الباهظ الثمن ؛ الذي ينبئ أنها من أحد العائلات الارستقراطية , و هو الاستاذ الجامعي الذي ينتمي إلى الطبقة المتوسطة دوماً , الكادحة أبداً.
.. كانت تضم كتبها أو دفاتر محاضرتها إلى صدرها , مبتسمة , متألقة الوجه . تحدثت , فسمع صوتها لأول مرة , و عشقه , رغم أنه لم يكن يعرف لتلك الكلمة معني طوال حياته , سألته عن بعض النقاط التي فاتها فهمها بالمحاضرة , و طلبت منه أن يمنحها نسخة منها , فابتسم في ود , ثم مد يده بكل تواضع , و منحها قرص ذاكرته الضوئية (الفلاش) . فشكرته كثيراً , و مدت إليه يدها مسلمة . تلاقت إيديهما في سرعة ؛ لكن سرت موجة من القشعريرة في جسده ؛ بمجرد ملامسة يدها البضة , و احتر وجهه , و تفصد العرق على جبينه.
.. انصرفت في الحال , لم يستطع أن يمنع نفسه من متابعتها , و هي تخطر أمامه في دلال حتي غابت عن عينيه وسط زحام الطلبة , ثم تنبه فجاة لتلك التي كانت تسأله سؤالاً آخراً , فأجابها في آليه . ثم انصرف على عجل .
.. ذهب إلي بيته , و ذهنه شارد بها . يسترجع ملامحها و تفاصيل لقائهما . نما إلي أنفه رائحة عطرها الآخاذ ؛ بينما كان يبدل ثيابه فجفل فجاة .ثم نظر خلفه في سرعة ؛ لكنه ضحك من نفسه طويلاً , فقد أدرك موطن الرائحة . و تشمم يده اليمني في بطء ؛ ليتلذذ برائحتها المتغلغلة داخله.
.. لقيها في اليوم التالي بعد انتهاء المحاضرات , فتصنع المفاجأة رغم أنه كان يتفرس كافة الوجوه في لهفة ؛بحثاً عنها حتى وجدها , ثم لم يحاول الإلتفات إليها ثانية ؛ خوفاً أن تلحظ نظراته المتلصصة إليها , أو يتتبع أحدهم مرمي بصره ؛ كذلك كي لا يصيبه الارتباك , و تضيع الكلمات من ذاكرته .
.. أعادت إليه ذاكرته , و شكرته ثانية ببضع كلمات قليلة ؛ كان يود لو تطول , ثم سلمت عليه مودعة , ترددت يده للحظات عن ملامسة يدها ؛ كمن يخاف مس الكهرباء ؛ إلا أنها لم تلحظ ذلك . و صافحته بتلقائية , ثم غادرته بعدها على الفور .
يتبع
| |
| | | أمنية مرشحة للاشراف على قسم التسالي
تاريخ التسجيل : 11/02/2011 عدد المساهمات : 36 بنك المنتدى لشراء الصلاحيات : 514
| موضوع: رد: ثنائية محمد صلاح وأمنية الخميس مارس 31, 2011 12:41 pm | |
| متابعة لك يا أستاذ محمد صلاح ومستمتعة بنتاجك الأدبي الراق وما زلت على أعتاب الإعجاب أدون توقيعي وشكرا لهذا الزخم من المشاعر الوطنية التي تحاكي روحك طهرا ومعك متواجدة
| |
| | | محمد صلاح مرشح للاشراف على قسم القصص والروايات
تاريخ التسجيل : 04/03/2011 عدد المساهمات : 38 بنك المنتدى لشراء الصلاحيات : 722
| موضوع: رد: ثنائية محمد صلاح وأمنية الخميس مارس 31, 2011 12:52 pm | |
| متابعة لك يا أستاذ محمد صلاح ومستمتعة بنتاجك الأدبي الراق وما زلت على أعتاب الإعجاب أدون توقيعي وشكرا لهذا الزخم من المشاعر الوطنية التي تحاكي روحك طهرا ومعك متواجدة أشكرك استاذة أمنية فانت ما شاء الله كتابتك رائعة جدا لذا أدعوك من جديد للمشاركة في كتابة هذه الثنائية الأخيرة وهي ذات طابع جديد لأنها قصة طويلة متصلة والأحداث مترتبة على ما يجود به الطرف الاخر من معطيات لذا فأنا لا اعرف لها نهاية ولا يمكنني التنبؤ بالآتي إلا بعد قراءتي ما سوف تجودين به علىّ ودعينا نتشارك أحداث تلك القصة إلى أن نصل إلي النهاية التي لا يعلمها إلا الله
| |
| | | أمنية مرشحة للاشراف على قسم التسالي
تاريخ التسجيل : 11/02/2011 عدد المساهمات : 36 بنك المنتدى لشراء الصلاحيات : 514
| موضوع: رد: ثنائية محمد صلاح وأمنية الخميس مارس 31, 2011 1:08 pm | |
| دي توريطة يا أستاذ
وح نستمركده مية سنة بيكون ماتت البطلة والبطل اتجوز غيرها وتحولت القصة لفلم هندي
أنت عارف أنا بحب النهايات الأكشن وأنت نهاياتك مأساوية بالغالب
على كل حال ححاول وذنبك على جنبك باللي ح هببوا
وتحياتي
| |
| | | أمنية مرشحة للاشراف على قسم التسالي
تاريخ التسجيل : 11/02/2011 عدد المساهمات : 36 بنك المنتدى لشراء الصلاحيات : 514
| موضوع: رد: ثنائية محمد صلاح وأمنية الجمعة أبريل 01, 2011 12:43 pm | |
|
بحسها الأنثوي استطاعت أن تضبط ذبذبات نبضه على رادار أحاسيسها وبدأت في نسج خيوط الحلم كانت كثيرا ما تتقاعص في الذهاب للجامعة بحجة أو بدون فقد تعودت الدلال وألفت طاعت من حولها لأوامرها وها هي تسرج فتيل المنى وتتابع خطواته متصنعة البراءة و ومعتمدة على كيدها الذي ورثته بديهة تتسلق جبالها كلما أرادت لفت نظره وجذب انتباهه . لا تدري كيف تغيرت قناعاتها بعد أن كانت تجد في الجامعة مدرجات تسلية واضاعت وقت فتغيرت أولوياتها حتى صارت الدراسة في قاموسها غاية وهدف تسعى إليه لتكون جديرة باسمه الذي ما فتأ يعانق السحاب بتميزه وعلمه وثقافته وانتهجت اسلوب جديد في حياتها فصار لزاما عليها السهر جزء كبير من الوقت تحلم به والآخر تذاكر جميع المواد وتدقق على مادته في استحضار الدروس قبل طرحه لتناقشه بها وتستأثر بانتباهه أكبر قدر ممكن وتقف مقابله وجها لوجه تحادثه عن مقولة هنا ومقولة هنا لتثبت لنفسها أولا وله ثانيا أنها تستطيع أن تتماهى مع ما يطرحه بمقدرة إلى أن جاءت ذات يوم وفاجئها بسؤال فقال :
| |
| | | محمد صلاح مرشح للاشراف على قسم القصص والروايات
تاريخ التسجيل : 04/03/2011 عدد المساهمات : 38 بنك المنتدى لشراء الصلاحيات : 722
| موضوع: رد: ثنائية محمد صلاح وأمنية السبت أبريل 02, 2011 11:38 am | |
| - على فكره فيه ندوه النهارده بالليل .. هأقول فيها محاضره .. ياريت لو تحضريها ..؟! .. تلعثمت(دعاء) , و أحمرت وجنتيها ,ثم قالت خجلة : - ندوه عن إيه..؟! .. انطلق يخبرها عن أرائه السياسية المناهضة للحكومة , و دعوته المستمرة من أجل الحرية الفكرية , و السياسية , و الحزبية ؛ عن رفضه للديكتاتورية , و الفساد و الاضطهاد و استعباد العباد. كان يرفض بشدة فكرة التوريث , كما كان يرفض النظم الملكية ؛ فالملك لله وحدة , و لا ولاية لأحد من البشر على غيره إلا بالتقوى . ولابد من انتخاب الحاكم مثلما كان يعرف في السابق بالبيعة ؛ لا أن يتولى بالتبعية أو بانتخابات صوريه , و كان يقول دائماً (سيد القوم خادمهم..لا من يملكهم و يتملك مصائرهم). .. خاب أملها كثيراً فيه ؛ فلقد كانت تمني نفسها بلقاء عاطفي دافئ , و أمسية رومانسية تحت القمر علي أضواء الشموع بأحدي الكازينوهات النيلية. فهي لم تكن ترهق رأسها الصغير و لا قلبها الرقيق أبداً بتلك التراهات التي يؤمن بها البعض. إنها لا تفقه شئ عن السياسة ؛ برغم كونها تدرس العلوم السياسية . ذلك لأنها لم تكن ترغب بدخول تلك الكلية بل كانت تريد دخول كلية الفنون الجميلة , أو كلية سياحة و إعلام ؛ لولا إلحاح والدها عليها و أمنيته أن تعمل كسفيرة . فأعجبتها الفكرة لأنها تعشق كثيراً الأسفار ؛ خاصة إلى الدول الأجنبية . فقد كانت دائمة السفر إلى لندن أو باريس في أجازتها الصيفية من كل عام . .. نظرت إليه في أسى , و قالت بحزن: - إن شاء الله هأستأذن ماما ..و أبقى أتصل بحضرتك على الموبيل.. تردد ( أكرم) ثم قال بصوت خافت: - بس .. أنا ماعنديش موبيل..!! انتابت (دعاء) الدهشة , و قالت متعجبة: - معقوله ..فيه حد في الزمن ده .. ممعاهوش موبيل..؟! أصيب (أكرم) بالحرج, و قال مبرراً: - أنا مبحبش أستخدم الموبيلات.. لإنها بتطلع اشعاعات مضره بالصحة .. و بحب استخدم الوسائل التقليدية .. ثم أردف قائلاً في سرعة: - أنا عندي تليفون في البيت.. ضحكت (دعاء) في دلال: - طب الحمد لله ..أنا كنت فاكراك هتقولي .. إنك بتستخدم الحمام الزاجل..!! أحمر وجهه بشدة , و رمقها بنظرة زاجرة فأحست بخطئها , فابتلعت ضحكتها , و قالت في ندم: - أنا آسفه ..إني تخطيت حدودي يا دوكتر.. أنا كنت بهزر..!! تصنع اللامبالاة , و قال بحزم : - أبداً مافيش حاجه تستدعي الأسف .. أنا هأتصل بيكي بالليل .. أعرف رأيك .. و أوصفلك المكان..
| |
| | | hanan المشرف العام
تاريخ التسجيل : 18/07/2010 عدد المساهمات : 213 بنك المنتدى لشراء الصلاحيات : 3651
| موضوع: رد: ثنائية محمد صلاح وأمنية الأحد أبريل 03, 2011 6:58 am | |
| ايه ده كله دا انتوا ثنائي فعلا وبجد القصه مترتبه ميه ميه واحداثها حلوه اوي والله مبدعين بجد يااستاذه امنيه ويااستاذ محمد والله | |
| | | أمنية مرشحة للاشراف على قسم التسالي
تاريخ التسجيل : 11/02/2011 عدد المساهمات : 36 بنك المنتدى لشراء الصلاحيات : 514
| موضوع: رد: ثنائية محمد صلاح وأمنية الأحد أبريل 03, 2011 7:49 am | |
|
في حد بصلي بصة سخنة شوية ومش عارفة أكتب حاجة أعمل ايه يا أستاذ عندك دوا للحالة دي استناني لحظه
| |
| | | | ثنائية محمد صلاح وأمنية | |
|
| صلاحيات هذا المنتدى: | لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
| |
| |
| المواضيع الأخيرة | » بحث عن غلاء الأسعارالأربعاء ديسمبر 04, 2013 7:42 pm من طرف اسمهان» سجلات الاخصائي الاجتماعي الأربعاء ديسمبر 04, 2013 7:40 pm من طرف اسمهان» فوائد الاستغفارالأربعاء ديسمبر 04, 2013 7:30 pm من طرف اسمهان» نعيش اليوم مع أمين الامة(أبو عبيدة بن الجراح ) رضي الله عنهالأربعاء ديسمبر 04, 2013 7:29 pm من طرف اسمهان» جيران الله في رمضان الأربعاء ديسمبر 04, 2013 7:28 pm من طرف اسمهان» الحقوووووووووووووني الأربعاء يونيو 26, 2013 10:50 pm من طرف zizo sniper» خطة بحث عن التكنولوجيا الحديثةالجمعة أبريل 26, 2013 4:13 pm من طرف azayid» ساعدوني في كتابه مقدمه الأحد نوفمبر 11, 2012 10:23 am من طرف daniah7» النتيجة هتظهر امتىالأحد يوليو 29, 2012 11:50 am من طرف الجمال3» هام بخصوص النتيجه نصف العامالإثنين مارس 12, 2012 7:32 pm من طرف ملاك |
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى | |
|